القدس/ميسة أبو غزالة- كسرت لجنة المتابعة للجماهير العربية السلطة الفلسطينية حصار المسجد الاقصى المبارك واستطاعت الوصول اليه رغم محاولة المنع والاعاقة الاسرائيلية التي بدأت من مدن الداخل الفلسطيني مرورا بالشوارع الرئيسية وصولا الى المسجد.
والتقى الوفد الذي ضم قيادات من الداخل الفلسطيني واعضاء كنيست برئيس دائرة الاوقاف ومدير اوقاف القدس والمحافظ والمفتي في القبة النحوية بالاقصى.
وطالب المجتمعون من القمة العربية أنقاذ القدس قبل فوات الاوان، وترجمة الاقوال والبيانات الى أفعال، كما وأكدوا ان الهجمة على الاقصى أكبر من طاقات الامة العربية والاردن-صاحبة الحق في ادارة شؤون الاقصى -وتحتاج الى تكافل وترابط الجميع لحفاظ على عروبة المدينة.
وأكد الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف أن ما تتعرض له المدينة والقدس منذ أسبوع هو الاقصى منذ 42 عام، والهجمة اليوم على الاقصى تفوق تلك التي حدثت عام 2000.
وشدد على ضرورة التواجد الدائم من أهالي الداخل الفلسطيني في الاقصى لان اسرائيل تعمل على تقيد العبادة وتحدد الاعمار، مؤكدا على اللحمة العقائدية بين أهالي القدس والداخل.
من جهته طالب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية االسلطة الفلسطينية لاتخاذ موقف جدي وحازم حيال المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وعدم المشاركة بأي مباحثات سواء مباشرة أو غير مباشرة.
من جهته حذر سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي
وعدم المشاركة بأي مباحثات سواء مباشرة أو غير مباشرة.
من جهته حذر سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وقال سماحته:" أن الاحتلال يحاول إفراغ المسجد الأقصى من أي مدافع عنه، ليفتح المجال لدخول المتطرفين إلى باحاته، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل، كما حذر من خطورة فتح الكنس في محيط المسجد الأقصى، الذي يستهدفونه بالهدم لإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، وبين سماحته أن الأمر قد يتحول إلى مجزرة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها.
وقال المحافظ عدنان الحسيني:" ان هذا يوم صعب على المدينة لكم هذه هي الوقفة المشرفة التي تتصدى من خلالها للتطرف واستفزازات المستوطنين التي تمس المقدسات والحقوق الشرعية، وعلى الجانب الاسرائيلي أن القدس هي مفتاح السلام والحرب ونحن أصحاب حق وأرض.
ودعا الامة العربية والاسلامية لاخذ القرارات السياسية المناسبة لدعم القدس والمواقف الشريفة لنتمكن من حماية المقدسات، وقال:" ان الحكومة الاسرائيلية فشلت فشلا ذريعا في هذه المعركة وعلينا أن نسعى بشتى الوسائل المتاحة للحفاظ على مقدساتنا لتبقى القدس عربية اسلامية.
ووصف الدكتور احمد الطيبي ما يجري بالاقصى بالاحتلال الجديد له للتواجد الشرطي الغير مسبوق وللعربدة الاسرائيلية في احياء القدس الشرقية.
وقال:" ان قيادات الداخل ولجنة الجماهير العربية جاءت لتعبر عن موقفنا الرافض لمشروع تهويد القدس وسياسات نتنياهو المتطرفة ولكشف الوجه الحقيق للحكومة المحرضة على العنف والتي تشكل خطر على الاستقرار في المنطقة كلها سنحاول الوصول الى الحرم الابراهيمي.
وشارك في اللقاء السيد توفيق محمد – المشرف العام على المؤسسات الاعلامية في الحركة الاسلامية – وعضو طلب الصانع وحنا سويد ومسعود غنايم والشيخ ابراهيم صرصور ورجا إغبارية من حركة أبناء البلد، ومحمود مواسي سكرتير العام للحزب العربي الديمقراطي.
يذكر أن الشرطة الاسرائيلية تواصل حصار المسجد الاقصى منذ عصر الخميس الماضي وتحدد اعمار المصلين، وتم اليوم فتح بوابتين أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما وهما بوابة السلسلة وباب حطة بعد اغلاق باب المجلس عقب اقتحام المنازل المجاورة له.